مفاهيم علاج علاج لكل مشاكلك الصحه الجنسيه

البيت

مقدمه

رؤيتنا

حقوق المريض

رسالة كبير الأطباء

 

الصحه الجنسيه

الفحص الدورى – مهم للرجال

التعريف بالأمراض المنتقلة جنسياً

نظرة الإسلام للجنس

العجز الجنسي عند النساء

التفاهم الجنسى بين الزوجين اساس العلاقه الاسريه السليمه

المشاكل الجنسيه عند النساء

كل انواع الضعف الجنسى لها علاج

القذف السريع الأسباب والعلاج

اطعمة تساعد على حرق السعرات الحرارية

السمنة وعلاقتها بالقدره الجنسيه والانجاب

 

 

المشاكل الجنسيه عند النساء

 

 

ان العلاقة الجنسيه بين الزوجين هى علاقة بين نصفين او طرفين متكاملين يؤثر كل منهما فى الآخر وليست كما يفهم البعض بين زوج ايجابى وزوجه سلبيه كما هو المفهوم الشائع للأسف لدى الكثيرين وخاصة فى منطقتنا العربية بل هى علاقة حميمة بين طرفين كل منهما ايجابى فى انفعالاته وتفاعله مع نفسه ومع الطرف الآخر لتكون المحصله اشباع جنسى مادى كامل لكليهما وكذلك اشباع نفسى ومعنوى كبير يؤدى الى تقارب اكثر بين الزوجين وتفاهم اكثر فى كل نواحى الحياة الاخرى.

ولكى يصل الزوجان الى هذا الهدف يجب ان يفهم كل منهما الآخر ويدرس كل منهما الاخر بعمق وحرص واضعين نصب اعينهم انه كلما استطاع احدهما ان يروى عطش نصفه الاخر ويشبعه اكثر كلما انعكس ذلك عليه تماما وان العلاقة تفاعليه وكلامنا هنا سوف يكون عن الزوجه.

أن طبيعة المرأة الجنسية أكثر تعقيدًا وأكثر تركيبًا من طبيعة الرجل، ولقد أحاط بهذه الطبيعة الكثير من الغموض، ويمكن أن يرجع هذا الغموض للتركيب والتعقيد الموجود في هذه الطبيعة، إضافة لما أحاطت به المرأة نفسُها هذه الطبيعةَ من سكوت تعانى فى صمت لترضي موروثات المجتمعات التى أقنعتها بأنها لا ترغب فى الجنس ولا تريده ولا تستمتع به، وأنها إنما تفعله إرضاء للزوج وتلبية لرغبته وإطفاء لشهوته وكذلك لإنجاب الاطفال وكفى، وإن ادعت غير ذلك فهى امرأة شهوانية لا يؤمَن جانبها فقد تخون زوجها بحثا عن متعتها.

المهم أن هذا الغموض قد استمر لعقود طويلة على مستوى العالم كله وليس فقط على مستوى الشرق، ولم يبدأ الغرب فى فك طلاسمه إلا مع بداية الثمانينيات؛ حيث حدثت طفرة علمية في فهم طبيعة المرأة الجنسية وفنون إثارتها وتم نشر ابحاث كثيرة فى هذا المجال وتم التعرف على الكثير من الفسيولوجية الجنسيه للأنثى.

ان كل امرأة تعتبر كيانًا متفردًا نفسيًا وجسديًا، وأنها وإن اشتركت مع بنات جنسها في كثير من السمات؛ فإن التعرف على الفروق الفردية باعتماد المصارحة الدائمة والمتصلة بين الزوجين يعتبر أمرًا مهمًا وضروريًا وذلك يكون بأن يكتشف الزوج زوجته وتكتشف هى نفسها ومواطن اثارتها.

ودورة الاستجابة الجنسية عند المرأة تنقسم إلى مرحلة الإثارة، وهي أطول عادة من مرحلة الإثارة عند الرجل، ويحدث فيها زيادة إفرازات الغدد المحيطة بالمهبل والتي تعمل على ترطيب قناة المهبل بسائل لزج يسهل عملية الجماع، ويمنع حدوث الآلام الناتجة عن الاحتكاك.

وغني عن الذكر أن عدم الحرص على الإثارة الكافية قبل الإيلاج يؤدي إلى غياب تلك الإفرازات؛ وهو ما يسبب آلامًا ومضايقات لكلا الزوجين وبالذات للمرأة؛ لأن الغشاء المبطن لقناة المهبل أكثر رقة من الجلد المغطي للقضيب، وتتصاعد مرحلة الإثارة لتنتهي بحدوث قمة المتعة أو ما يعرف بالشبق  

ولقد وجد العلماء أن للمرأة نوعين مختلفين من الشبق: الشبق البظرى الذي ينتج عن استثارة البظر  (وهو الزائدة الموجودة عند التقاء الشفرين الصغيرين الذي يعادل العضو الذكري)، والشبق المهبلي الذي ينتج عن استثارة المناطق شديدة الحساسية، والموجودة بقناة المهبل، وهذه المناطق تتركز في الجدار الأمامي لقناة المهبل، وهذا الجدار يقع خلف قناة مجرى البول.

والدراسات تؤكد على وجود منطقة شديدة الحساسية للضغط في الجدار الأمامي عند غالبية النساء، وهذه المنطقة تقع على بعد حوالي بوصتين من فتحة المهبل الخارجية، ولقد أطلق عليها العلماء منطقة ج نسبة إلى العالم الذي اكتشفها، وهذه المنطقة تقع في مقابلة نسيج غددي يحيط بقناة مجرى البول، ويسمى غدة سكينز ، وهي تقابل غدة البروستاتا عند الرجل، و يمكن مراجعة الرسم المرفق لتوضيح مكان هذه الغدة وعلاقتها بباقي أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة.

* وقمة المتعة عند المرأة هي رعشة الشبق، وهي عبارة عن انقباضات متتابعة في عضلات الحوض وجدار المهبل والرحم، ويصاحبها ارتفاع في سرعة التنفس وضربات القلب، وكذلك يصاحبها أو يسبقها ما يعرف بإنزال المرأة، وهو دفقات من سائل رقيق يخرج من غدة سكينز والغدد المحيطة بقناة مجرى البول، ويتدفق هذا السائل عبر قناة مجرى البول، وهذا السائل ليس له وظيفة في ترطيب جدار المهبل وتختلف كمية هذا السائل من امرأة إلى أخرى، كما تختلف في كل مرة من مرات الجماع فى نفس المرأة ومن هذا يتبين ان الذي يشكو من غياب الإنزال عند زوجته أنه يجب ألا يعتبر الإنزال هدفًا في حد ذاته، وأن الهدف الأولى بالاعتبار هو أن تشعر المرأة بالمتعة وان ترتوى جنسيا.

ومن هنا ايضا نلاحظ أن الوضع الشائع للجماع الذي يعلو فيه الرجل زوجته لا يتيح عادة الإثارة الكافية لأكثر المناطق حساسية في جسد المرأة (البظر والجدار الأمامى لقناة المهبل)، وقد يفضل الزوجان أن يختارا من الأوضاع ما يكفل الإثارة لهذه المناطق، وأفضل هذه الأوضاع الوضع العلوي للمرأة أو إتيان المرأة من الخلف (فى مهبلها طبعا)، وقد يكون الأفضل بالنسبة لهما أن تتم إثارة هذه المناطق يدويا بواسطة الزوج قبل أو بعد أن يقضي الزوج وطره.

ولا يوجد أي قلق من أن تصل المرأة إلى قمة متعتها قبل الزوج؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يجعل لها فترة خمول كالتي تصاحب إنزال الرجل، واستمرار الإثارة قد يمكنها من الوصول لقمة المتعة مرات متعددة؛ وهو ما يعني متعة أكثر لكلا الزوجين..

من المفيد أن أكرر ثانية أن إنزال المرأة وإن كان أمرًا يُحتفى به فإنه يجب ألا يصبح هدفًا في حد ذاته، والهدف الأَولى بالاعتبار هو أن تتحقق متعة المرأة، مع ملاحظة أنه لكل امرأة خريطة خاصة بمناطق المتعة، وهذه الخريطة تختلف حتى في المرأة نفسها في كل مرة من مرات الجماع، والزوج الفطن هو الذي يتلمس هذه المناطق، ويبحث عما يمتع زوجته، وعلى الزوجة أن تعينه وترشده، وعليهما معًا أن يدركا أن الإنجاز يعين على إنجاز أكثر، وأن الصبر على المرأة حتى تتعلم وتتذوق طعم اللذة ييسر لها أن تصل بسهولة أكثر في المرات التالية.

وكذلك من المهم ان نعرف ان هناك اختلافات فى وسائل استثارة المرأة وتختلف من امرأة الى اخرى بل احيانا تختلف فى نفس المرأة من وقت الى آخر فهناك من النساء وهن كثيرات من تثيريهن وسائل التلامس الجسدى المتعددة والمتدرجة من قبلات حارة فى اماكن مختلفة من جسدها ومص لسانها وحلماتها وبواطن الفخذين وغير ذلك كمقدمات لإثارتها وهناك من لايثيرها إلا ان تسمع من زوجها كلمات جنسيه صريحة بل البعض منهن تستثار عند سماع قصص جنسيه مثيره بشده علاوة على التغزل فى انوثتها وبألفاظ صريحة وكل ذلك يندرج فى مقدمات الجماع او المداعبات والمجال هنا مفتوح ويجب على كل امرأة ان تخبر زوجها عن ما يثيرها اكثر فى هذا الصدد ليفعله لها بل هو عليه ان يلح عليها ان تخبره اذا لم تفعل من البداية وعموما الأمر متروك لكل زوجين ليبدعا ويتفننا في صنوف وطرائق المتعة التي تروق لهما.  وكذلك اثناء التجارب والمداعبات المتعددة يكتشف كل منهما خريطة اثارة الآخر فعليا.

قسم العلماء أسباب الخلل او المشاكل الجنسيه عند المرأة إلى مجموعة أسباب مجمعة، ولكل سبب طرق تشخيصه ووسائل علاجه، وهذا دور الطبيب المعالج، وعموما فقد تم حصر هذه الأسباب فيما يلي:
الخلل الناتج عن اضطراب الرغبة.
الخلل الناتج عن اضطراب الإثارة.
اللاشبقية.
الخلل الناتج عن الألم أثناء الجماع.

وقد يكون من المفيد أن نشير إلى أن الخلل الأكثر شيوعًا بيننا -وخصوصا بعد فترة الزواج الأولى- قد لا يعتبر خللاً في ميكانيكية العلاقة، ولكنه خلل يتعلق بغياب الوعي بسيكولوجية العلاقة، وقد يكون من أهم الاختلافات بين الرجل والمرأة أن الرغبة الجنسية عند المرأة شديدة الحساسية والرقة، وما أسهل أن تتعرض للانكسار؛ فهي تشبه الزجاج الرقيق في قابليتها للكسر.

وأكثر ما يؤثر على هذه الرغبة أن تشعر أن زوجها يتعامل مع جانب الأنثى فيها مغفلا جانب الإنسان (فلا يتورع عن إهانتها والتحقير من شأنها والاستهزاء بعيوبها سواء الجسدية أو الشخصية، فإذا احتاجها أقبل عليها راغبًا وطالبا)، أو أنه يعتبرها جسدًا خلق لمتعته بغض النظر عن اعتباراتها هي، فلا يهم أن تكون مريضة أو متعبة أو غير راغبة ومستمتعة أو حتى متألمة، أو تتوقع الضرر الصحي من هذه الممارسة، والمهم هو أن يحصل هو على ما يعتبره حقا ومتعة خالصة لنفسه.

فأخطر ما يضر بهذه الرغبة أن تشعر المرأة أن زوجها أناني لا يهتم إلا بنفسه وبمتعته؛ فتنكسر الرغبة الجنسية عند المرأة، وتصاب بحالة من النفور من ممارسة الجنس، وهذا النفور يمنعها من الاستمتاع؛ وهو ما يزيدها نفورًا على نفور، وتدور المرأة في حلقة مفرغة من عدم الاستمتاع والنفور المتزايد مرة بعد مرة.

وغني عن الذكر أن علاقة بهذا الشكل لا ترضي الزوج ولا تسعده حتى لو لم تمتنع عنه الزوجة خوفًا من غضب الله (أي أن العلاقة تصبح علاقة أداء واجب، وتفتقد لكل روح)، والأمر سوف يختلف تمامًا لو حرص الزوج على مشاعر زوجته، وأظهر لها هذا الحرص، والتساؤل الحائر الذي يحتاج لإجابة من الأزواج: أيهما أفضل وأكثر متعة: أن تأتيه زوجته راغبة ومستمتعة؛ لأنه يراعي ظروفها النفسية والجسدية، ويعاملها كإنسانة مكافئة له، ويحرص على متعتها، أم يسوقها راغمة أو غير راضية إلى فراشه، ثم يعاني من برودها ونفورها وعدم تجاوبها معه؟!! والتساؤل مطروح ويحتاج لإجابة عملية من كل الرجال.